نموذجٌ لتناول هذه الخطوات الدراسية
« ابنُ حزم »
« إنّ الأندلسَ خُصّت بحسدِ أهلها للعالِم الظاهرِ فيها ، الماهرِ منهم ، واستقلالِهم کثيراً ما يأتي به ، واستهجانِهم حسناتِه و تتبُّعِهم سَقَطاتِه 1. إن أجادَ قالوا : سارقٌ مُغيرٌ ، ومُنتحِلٌ مُدَّعٍ . وإن تَوسَّطَ قالوا : غَثٌّ باردٌ وضعيفٌ ساقطٌ 2، وإن باکَرَ الحِيازةَ لِقَصَب السَبق قالوا : متي کان هذا ؟ ومتي تَعلَّمَ ؟ وفي أيّ زَمنٍ قرأ ؟ 3 فإن تَعرَّضَ لتأليفٍ غُمِزَ ولُمِز ، واستُشنِعَ هَينُ سَقَطِه ، وعُظِّمَ يسيرُ خَطئِه ، وذهبت مَحاسنُه ، وسُتِرت فضائلُه ، فتنکسِرُ لذلک هِمّتُه ، وتَقِلُّ نفسُه وتَبرُدُ حَميتُه 4 .»[1]
1- دراسة الحياة ...
الف- البيئة الطبيعية :
تقعُ الأندَلسُ في جَنوب الغربيّ من قارّة أروبّا وهي ما يسمّي الآن « أسبانيا وبرتغال » ويفصِلُها عن القارّة الإفريقية مَضيقُ « جبل الطارق » وأطَلقَ العربُ عليها جزيرة الأندلس لإحاطة الماء بها من أکثر جِهاتها وهي تمتازُ بطبيعة ساحرة . قد صَدقَ في تصوير مشاعرها الفنّانة أحدُشعرائها وهو ابن خَفاجة حين يقول:
يا أهـل أندلسٍ للهِ دَرُّکمُ [2] ماءٌ وظِلٌّ وأنهارٌ وأشـــجارٌ
ما جنّةُ الخُلد إلّا في ديارکم ولو تَخيرتُ ، هذي کنتُ أختارُ
ب- الفتح الإسلاميّ للأندلس :
1) منذحُکم معاوية بن أبي سُفيان ، التطلُّع إلي فتح الأندلس کان موجودا فتوجّهَ إليها عُقبةُ بنُ نافع علي رأس جيش من المسلمين في عهد معاوية حتّي وصلَ إلي شمال إفريقيا ثمّ أخذَ يتوغَّلُ حتّي وصلَ إلي المحيط الأندلسيّ .
2) و في عهد عبدالملک بن مروان[3] ولِيَ إفريقيا موسي بنُ نُصير[4] سنة 82 ه ( 701 م ) . فصارَ إلي طَنجة ( مدينة في المغرب ) ثمّ أرسَلَ قائده طارقَ بنَ زياد فيفتَحُ الأندلس سنة 91 ه ( 709 م ) في عهد الوليد بن عبد الملک [5] فاخترق البحرَ ونزلَ علي صخرة هناک سُمِّيَ فيما بعد بـ « جبل الطارق » و هجمَ علي « بالقوت »[6] حتّي هَزمَهم وقتلَ ملِکَهم وبذلک خَضعَت کلُّ بلاد الأندلس للعرب .
3) ولمّا استقَرَّ الحکمُ الإسلاميّ في الأندلس هاجَرَ إليها کثيرٌ من العرب والبربر واختلَطوا بسُکّانها الأصليين وتَولّي حُکمَهم بعدهذا الفتح وُلاةٌ تابعون لبني أمية حتّي سقطت دولةُ الأمويين في الشرق سنة 132ه ( 749م ) علي يد القائد الإيرانيّ أبي مسلم الخراسانيّ ففرَّ إلي الأندلس « عبد الرحمن الداخل »[7] الملقّب بـ « صَقر قريش » فأسّس دولةبني أمية [8] بالأندلس عام 138ه ( 755م ) وظَلّ هذا الحکم في الأندلس من 138ه إلي 310 ( 927- 755 م ) وظَلَّ الحکم الأمويّ [9] نحو 284سنة وکان من أزهي عصور الحَضارة الإسلامية في الأندلس .
4) ثمّ انقسمت البلادُ إلي إماراتٍ سُمّيَ حُکّامُها مُلوکَ الطوايف . منهم : بنو عَبّاد في « أشبيلية » وبنو ذي النون في « طُليطُلة » وغيرهم . ثمّ بدأ يضطربُ أمرُ حُکّام هذه الإمارات ويصيبُهم الضعفُ نتيجةً لانقسامهم وانصرافهم إلي الشهوات واللهو فاستعانوا بـ « المرابطين أي ملوک المغرب » فانتَصَروا علي أسبان وسيطروا علي الأندلس عدّة قرون صَمدوا خلالها ضدّ الفرنجة ثمّ اشتدّ هجمات الفرنجة عليهم من أروبّا المسيحية حتّي أسقطوا الحکمَ الإسلاميّ هناک وانتهت هذه الدولة سنة 898 ه ( 1492م ) وکان هذا الحکم مملوءاً بالظلم والاضطهاد والتضييق والقتل والتشريد علي السّکّان الأصليين هناک .
ج- الحياة الاجتماعية في الأندلس :
دخلَ أهلُ الأندلس في الدين الإسلاميّ کُرهاً وطَوعاً و وجدوا فيه بعضاً من الحرية والکرامة والعدالة والمساواة والقِيم الإنسانية مالم يجدوه عندحکّامهم السابقين فتمَّ الاندماجُ بينهم وبين المسلمين عن طريق التآخي والتزواج والمُصاهرة والتقاليد والنظم وأنواع المعيشة واحتفالات . وبذلک نشأ جِيلٌ جديدٌ يجمعُ بين الصفات الأصلية للمسلمين والغرب ، فيها التفکير! والخَيال والمَزاج الفنّيّ ويتميزُ بصفاتٍ نفسية وعقلية جديدة .
2- تعريفٌ بالکاتب :
هو أبو محمد[10] عليّ بن أحمد بن حَزم الظاهريّ من أبرَز عُلماء الأندلس وأدَبائها ولُقِّبَ بالظاهريّ [11] لاتّباعه مذهب الفقهاء الذين يقولون بالظاهر . وُلدَ بقُرطُبة وکانت له ولأبيه من قبله رئاسةُ الوزراء وتدبيرُ الحکم فزهِدَ عن السلطة وانصرفَ إلي العلم والتأليف وانتَقَد کثيراً من العلماء فرَفضوا أفکارَه وحذّروا الناسَ من مُتابَعته فنبذه المُلوکُ وطارَدوه . ومن مؤلَّفاته : المِلل والنِّحَل ، جمهرة أنساب العرب ، الأخلاق والسِّير و طوق الحَمامة .
3- جوّ النصّ والمناسبة :
کان لنبوغ ابن حزم وتفوّقه وصراعه مع الناس أثرٌ في إحساسه بالظلم من أهل وطنه وزمانه کما قال الشاعرُ الجاهليّ طَرَفة بن العَبد :
وظلمُ ذوي القُربي أشدُّ مَضاضةً علي النفس من وَقع الحُسام المُهَنَّد [12]
وقد وجد ابن حزم ممن حوله انصرافاً عنه مصداقاً للمثل القائل : « أزهدُ الناس في عالمٍ جِيرانُه [13]» أو « زامرُ الحيّ لا يطرِبُ [14]) فکتب هذا المقال ساخطاً علي قومه لموقفهم منه وزهدهم في علمه ورفضِهم لأفکاره مُصوِّراً موقفَهم هذا بأنّه اتّجاهٌ عامّ وسِمةٌ من سمات أهل الأندلس أجمعين ولا شکّ أنّ التعميم في شعوره الذاتيّ بهذه الصورة ليس من الصواب .
4- الأفکار الأساسية لهذا النصّ :
الف) حسدُ قومه وحِقدُهم عليه
ب) شَکواه من ظلمهم له
ج) إنکارهم لفضله
د) التهويل[15] في أخطائه وإخفاءُ مَحاسنه
الفقرة الأولي : « إنّ الأندلسَ خُصّت بحسدِ أهلها للعالِم الظاهر فيها ، الماهر منهم ، واستقلالِهم کثيراً ما يأتي به ، واستهجانِهم حسناتِه و تتبُّعِهم سَقَطاتِه »
1) المفردات :
خُصّت : انفردت / الحسد : تمنّي زَوال نعمة الغير وهي صفة ذميمة / الظاهر : البارز / استقلالهم ما... : اعتباره قليلاً / استهجانهم : استقباحهم / سقطاته : أخطائه .
2) الشرح : يشعُرُ ابنُ حَزم بالمَرارة اتّجاهَ أهل زمانه في الأندلس فيؤکِّد أنّهم انفَردوا دون بقية البلاد بحسد العلماء البارزين والحقد عليهم والدليلُ علي ذلک أنّهم يقلّلون من شأن أعمالهم ويستقبحون حسناتهم ويبحثون عن أخطائهم وعثراتهم والکاتبُ يري ذلک سلوکاً عامّاً فيهم وهذا حکمٌ قاسٍ غيرُ صحيحٍ .
3) مواطن الجمال :
التعبير :
الف) «إنّ الأندلسَ خُصّت بحسدِ أهلها للعالِم الظاهر فيها ، الماهر منهم » فيه أسلوب المؤکّد بـ إنّ وفيه حکمٌ عامّ قاسٍ يدلّ علي اتّصاف أهل الأندلس ، وهذا غيرُ صحيح فکلّ مجتمَع فيه الجيد والردئ ولکنّ الکاتب متأثِّر بصراعه معهم کما قال الشاعرُ :
وعينُ الرضا عن کلّ عيبٍ کَليلةٌ کما أنّ عينَ السُخط تُبدئ المَساويا [16]
ور هنر داري وهفتاد عيب دوست نبيند بجز آن يک هنر [17]
ب) « الظاهر فيها ، الماهر منهم » فيه أسلوب « إطناب بالترادف للتوکيد » .
ج) « استقلالهم کثيرا ما يأتي و استهجانهم حسناته » فيه الطباق وهو يوضّحُ المعني بالتَّضادّ .
د) « واستهجانِهم حسناتِه و تتبُّعِهم سَقَطاتِه » فيه السجعُ .
ه) «الظاهر فيها ، الماهر منهم » فيه الازدواج وهو التوازنُ الموسيقيّ بدون السجع .
و) «الظاهر فيها ، الماهر منهم » فيه جناس ناقص .
الفقرة الثانية : « إن أجادَ قالوا : سارقٌ مُغيرٌ ، ومُنتحِلٌ مُدَّعٍ . وإن تَوسَّطَ قالوا : غَثٌّ باردٌ وضعيفٌ ساقطٌ »
1- المفردات :
أجاد : أتي بالجيد / مغير : ناهب من غيره ( سارق ) / منتحل : الذي ينسب لنفسه ما ليس له / مُدّعٍ : کاذب / تَوسَّط : کان عمله وسطاً بين الردئ والجيد / غَثّ : ضعيف / بارد : فاتر لا تأثير فيه / ساقط : هابط .
2- الشرح : يشکو من ظلمهم له في جميع الأحوال ويقول: إن أتي بالجيد إتّهَموه بسرقة أفکارغيره والسطو علي آرائهم ونسبتها لنفسه وإن کان علمه وسطاً بين الردئ والجيد وصفوه بالضعف والرَّداءة والهُبوط .
3- مواطن الجمال :
التعبير :
الف) « سارق ، مغير ، منتحل ، مُدَّعٍ ، غَثّ ، بارد ، ضعيف ، ساقط » فيها الإطناب بالترادف للتوکيد .
ب) « سارق مغير ومنتحل مُدَّعٍ » و «غَثّ بارد و ضعيف ساقط » فيه الازدواج .
الفقرة الثالثة : « وإن باکَرَ الحِيازةَ لقَصَب السَبق قالوا : متي کان هذا ؟ ومتي تَعلَّمَ ؟ وفي أيّ زَمنٍ قرأ ؟ »
1- المفردات :
باکَر: بادَر / الحِيازة : الامتلاک / قَصَبُ السبق : ( في مسابقة ) عُودٌ کان يخرَزُ في نهاية ميدان السباق فمن وصل إليه وأقلعها وحازَها يکن فائزاً في المسابقة وهذا دليل علي سَبقه .
2- الشرح : وهم لا يعترفون بفضله والدليل علي ذلک أنّه إذا تَفوَّق وسبَقَ الآخرين تَجاهَلوا أمرَه وأنکَروا أنّه تَعلَّم أو قرأَ شيئاً يجعلُه من العلماء .
2- مواطن الجمال :
التعبير :
« متي کان هذا ؟ ومتي تَعلَّمَ ؟ وفي أيّ زَمنٍ قرأ ؟ » فيه أسلوب الاستفهام والغرض البلاغيّ فيه الأنکار والنفي .
التصوير :
« وإن باکَرَ الحِيازةَ لقَصَب السَبق » فيه کناية عن تفوّقه وهذا الفنّ ما يقال له : التصوير ؛ وللکناية سرُّ جمالها وهو الإتيان بالغرض .
الفقرة الرابعة :« فإن تَعرَّضَ لتأليفٍ غُمِزَ ولُمِز، واستُشنِعَ هَينُ سقطِه ، وعُظِّمَ يسيرُ خَطئِه ، وذهبت مَحاسنُه ، وسُتِرت فضائلُه ، فتنکسِرُ لذلک هِمّتُه ، وتَقِلُّ نفسُه وتَبرُدُ حَميتُه »
1- المفردات : تَعرَّضَ : تَصدّي ، بادَر / تأليف : تأليف الکتب / غُمِزَ : طُعِن في عمله / لُمِز : عُيب عملُه / اُستُشنِع : اُستُقبِح / هَين سقطه : قليل خَطئه / عُظِّم : عُدّ عظيما / يسير : قليل / محاسنه : الجمال ، ج حُسن علي غير قياس / تنکسر: تَضعُف / همّته : عزيمته / تَقِلّ نفسه : تصغُر وتنکمش / تَبرُد : تفتُر / حميته : حماسته .
2- الشرح : وهم يحُولون في أخطائه ويخفُون مَحاسنه والدليل علي ذلک أنّهم يطعنون في آرائه ويعيبون مؤلَّفاته ويجعلون من الحَبّة قُبّة إن وجدوا خَطئاً يسيراً . فأمّا المَحاسنُ فيخفونها وهذا لا يشجّع عالما ولا يدفعُ باحثا بل يضعفُ العزائم ويصُدّ النفسَ عن التأليف .
3- مواطن الجمال :
التعبير :
الف) « واستُشنِعَ هَينُ سقطِه ، وعُظِّمَ يسيرُ خَطئِه / وذهبت مَحاسنُه ، وسُتِرت فضائلُه / فتنکسِرُ لذلک هِمّتُه ، وتَقِلُّ نفسُه وتَبرُدُ حَميتُه » فيها الإطناب بالترادف للتوکيد .
ب) « هِمّتُه و حَميتُه » فيهما السجع .
ج) « عُظِّمَ و يسير » فيهما الطباق وهو يوضِّح المعني بالتَّضادّ .
د) « غمز ولمز » فيه الجناس الناقص وسرّجماله الموسيقي وتحريک الذهن ؛ وبِناء الفعلين للمجهول هنا أورِد تحقيراً لهم وتقليلاً من شأنهم .
5- التعليق علي النصّ :
1- هذا النصّ نثرٌ أدبيّ من فنّ المقال الاجتماعيّ الذي يدورُ حول علاقة الفرد بالمُجتمَع والصراع الذي يراه الکاتبُ حسداً له وحِقداً عليه ، هدفه تثبيط[18] الهمّة وإضعاف الحماسة . ولکنّ الکاتب أخطأ حين اتّهَم الأندلسيين بهذا الداء ولعلّه تأثّر في ذلک بشعور الحرارة لخلافهم معه وتجمّعهم ضدّه وإحساس بظلم من بني جنسه وزمانه . فکلّ أديب له مؤيدون ومعارضون وتلک طبيعة الحياة . يجبُ أن لا يکونَ ذلک مانعاً من العمل أو دافعاً إلي الکسل .
2- الأفکار واضحة مرتّبة فيها تعليلٌ وتفصيلٌ ، فقد بدأها بصفة عامّة لأهل الأندلس وهو الحِقد علي النابهين[19] ثمّ ذکر أمثلة من هذا الِحقد وهي : استقلالهم ما يأتي به العالِم واستهجانهم حسناته وتتبّعهم سقطاته . فاستمرّ يعرض ما يدُلّ علي ظلمهم للجيد والمتوسّط حتّي المتفوّق ينکرون عليه ذلک وينتهي بنتيجة وهي أثرُ ذلک الظلم في تثبيط الهِمَم وإضعاف الحماسة .
3- الصور قليلة لأنّ الاعتماد في هذا المقال علي الإقناع الفکريّ لا العاطفيّ .
4- الألفاظ واضحة فيها إيهام بالألم والمرارة من سوء معاملة قومه مثل : حسد ، استهجان ، غمز ، لمز ، استشنع و ... ؛ وفي العبارة موسيقي من الازدواج والسجع مع الإلمام[20] ببعض الطباق والجناس .
5- ملامح[21] شخصية الکاتب من خلال النصّ :
الف) عالم باحث متفوّق شديد الخصومة والعِناد .
ب) حريص علي نشر أفکاره رغمَ معارضته المجتمع له بمالَه من قدرة علي الإقناع .
ج) خبيرٌ بالنفوس البشرية لکنه يبالغ في تعميم الحکم علي الناس .
6- الخصائص الفنّية لأسلوبه :
الف) السهولة والوضوح في الألفاظ وتماسک[22] العبارات .
ب) المَيل إلي الازدواج وعدم التزام السجع .
ج) عمق الأفکار وترابطها وتحليلها والتعليل لها .
د) تنوّع الأسلوب بين الخبر والإنشاء .
7) أثر البيئة في النصّ :
الف) ازدهار الثقافة في الأندلس .
ب) التجديد في الأفکار وابتکارها .
ج) المنافسة بين الأدباء والمفکّرين تؤدّي إلي الصراع والخِلاف .
د) انتشار الحقد والحسد بين المثقّفين واستجابة الحُکّام لهم .
[1] - بي ترديد اندلس متمايز است به حسادت مردمش نسبت به دانشمندي که در ميانشان پيدا شده واز ميانشان استادي يافته ، ناچيز دانستن بسياري از چيزهايي که انجام مي دهد ، وزشت شمردن نيکي هايش وگشتن در پي لغزش هايش 1 . چنانچه کاررا درست انجام دهد گويند : دزد وتارج کننده است ، و جعل کننده ودروغ گو است . واگر کارش ميانه باشد گويند : سست وبي اثراست ، و ضعيف وبي مايه 2. چون پيش از ديگران به کاري دست يازد گويند : اين چه وقت اتفاق افتاد؟ وچه وقت فرا گرفت ؟ و کي چيزي خواند ؟ 3. اگر دست به نوشتن زند عيبش وگويدد وبرکارش خرده گيرند ، اشتباه کوچکش قبيح شمرده شود و خطاي اندکش بزرگ نمايي گردد ، واثرزيبايي هايش از بين رود ، و فضيلت هايش پوشيده داشته شود ، در نتيجه اراده اش سست مي گردد و شخصيتش ضعيف مي گردد وشور واشتياقش فروکش مي کند 4.
[2] - طوبي لکم .
[3] - خامس خلفاء الأموية ( 86- 65 ) .
[4] - کان من أصل إيرانيّ .
[5] - سادس خلفاء الأموية ( 96- 86 ) .
[6] - قوم سکنوا فيه .
[7] - وهو حفيد هشام بن عبدالملک .
[8] - تزامناً مع حکم المنصور العباسيّ ( 158- 136) في بغداد.
[9] - وظلَّ الحکم الأمويّ في الشرق نحو 91 سنة .
[10] - ( 456- 384 هـ / 1063- 994 م ) .
[11] - وخلافهم الباطنيون وهم الفاطميون الذين أوّلوا الآيات المحکمات بجانب الآيات المتشابهات لهذا يسمَّون بالباطنيين .
[12] - و ستم نزديکان سوزشش خيلي بيشتر است بر جان آدمي تا ضربه ي شمشير بُرّان .
[13]- بي رغبت ترين مردم به دانشمند ، همسايه هايش هستند .
[14]- ني زن محله سر شوق نمي آورد ( به پارسي : مرغ همسايه غاز است ! )
[15] - بزرگ نمايي کردن ، برهول وهراس افزودن .
[16] - وچشم رضا از هر عيب ناتوان است ، همانطور که چشم ناخرسند بدی ها را هويدا می کند .
[17] - هنا مثلٌ يقال :« خُذ عيني وانظر بها : ( با چشم من بنگر ! ) هذا قول مجنون کان يقوله للائميه لأنّ ليلي ما کانت جميلة .
[18] - رخوت آورن ، سستي فزودن ، فرو کاستن .
[19] - بزرگان وفرزانگان .
[20]- پرداختن ، عنايت داشتن .
[21] - ويژگي ها ، خصوصيات بارز ، جمع مکسّر بر خلاف قياس است .
[22] - به هم پيوستگي ، انسجام .